نظمت “الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة”، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، يوم 13 نونبر 2024، حفلا تكريميا للطبيب والناشط الحقوقي البروفيسور عمر بطاس.وتميز هذا الحفل التكريمي، الذي احتضنه مدرج جميلة هاشم، بمقر كلية الطب والصيدلة، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ثلة من النشطاء الفاعلين في الحقل الحقوقي المغربي، وكذا خارج الحدود الوطنية، إلى جانب نخبة من الأطباء، وأصدقاء ومعارف وأسرة الشخصية المحتفى بها.
وسجلت الكلمات التي ألقيت في هذا الحفل التكريمي الإسهام الوازن للبروفيسور عمر بطاس في النهوض بالشأن الحقوقي سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، لا سيما من خلال نشاطه الدؤوب في إطار “الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة”، أو من خلال “هيئة الإنصاف والمصالحة”.
كما تم التذكير بالنشاط الحقوقي للبروفيسور بطاس على الصعيد الدولي ضمن “اللجنة الفرعية لمنع التعذيب” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والتي أعيد انتخابه فيها، بصفته ممثلا للمملكة المغربية للفترة 2025-2028، وذلك خلال الانتخابات التي أجريت بمناسبة الاجتماع العاشر للدول الأطراف للجنة، يوم الخميس 24 أكتوبر 2024، في مدينة جنيف السويسرية.
وعددت المداخلات، والتصريحات التي تم الإدلاء بها بهذه المناسبة، القيم الإنسانية الفضلى والأخلاق النبيلة التي تلازم شخصية المحتفى به، سواء عند ممارسة مهنته، أو أثناء أداء أنشطته الحقوقية، وحتى خلال فترات حياته اليومية وعلاقاته مع الغير، حيث أجمع الكل على أن الود والطيبوبة والابتسامة العفوية تشكل عنوانا مترسخا بكيفية تلقائية في شخصية عمر بطاس الطبيب والحقوقي والإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن البروفيسور عمر بطاس، أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، صدرت له مؤلفات آخرها بعنوان: “تدبير حالة الطوارئ الصحية بالمغرب.. الأمن وحقوق الإنسان”، وهو من مؤسسي “الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة”، كما أنه عضو نشيط في المكتب المسير لهذه الجمعية التي تشتغل على التنسيق مع الطيف الجمعوي الحقوقي من أجل نشر الثقافة الحقوقية، وترسيخ الديمقراطية، إلى جانب انخراطها في دينامية تنزيل توصيات هيئة الانصاف والمصالحة، بما فيها انشاء المركز الوطني لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب وسوء المعاملة.